-A +A
محمد داوود (جدة)
نفت مصادر بعض الصور التي تداولتها مواقع إلكترونية عن صاعقة ضربت الرافعة، ما أدى إلى سقوطها.
إلى ذلك، أكد لـ «عكاظ» رئيس قسم الأرصاد، مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور منصور عطية المزروعي، أن الصواعق التي شهدتها العاصمة المقدسة أمس الأول لا علاقة لها بحادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي الشريف، مبينا أن الرياح التي رافقت أمطار مكة جاءت قوية وشديدة ونشطة بسرعة وصلت إلى 60-80 كلم في الساعة لحظة سقوط الرافعة.

وأشار الدكتور المرزوعي إلى أن حدوث الصواعق بشكل عام عادة ما تكون مصاحبة للسحب الركامية المزنية والتي تشير إلى قوة هذه السحب، كما تؤدي الصواعق إلى حدوث حرائق وخلل في أنظمة الاتصالات، كما تسبب في الوفيات حال تعرض الشخص لها كان تواجده في أماكن مرتفعة أو مفتوحة.
وحول انتشار بعض الصور التي ربطت الصاعقة بسقوط الرافعة، قال مدير مركز التميز المناخي: إن الصور المتداولة تمت معالجتها بالفوتوشوب وتداولها البعض بصورة موسعة، وللأسف هذه من النقاط السلبية في جوانب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي دون تحري الدقة والأخبار الصحيحة.
وعن حالة تقلبات الطقس في منطقة مكة المكرمة، مضى قائلا: إن منطقة مكة المكرمة تشهد منذ مطلع أغسطس تقلبات مناخية متواصلة أدت لهطول الأمطار الغزيرة والتي ترافقها رياح سطحية تسببت أيضا في اقتلاع الأشجار وتدني الرؤية الأفقية، وفي جدة أثارت التيارات الهابطة في السحب الرعدية الغبار والأتربة، ومن المتوقع استمرار الحالة في مكة المكرمة وجدة هذا الأسبوع، مع عدم استقرار الأجواء على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية والمدينة المنورة وشمال غرب المملكة وتشمل منطقة تبوك بتأثير أكبر على المرتفعات.